أوقفت عناصر الشرطة القضائية بالمنطقة الإقليمية للأمن بالمهدية، شخصا يشتبه في تورطه في ارتكاب عدة عمليات نصب واحتيال وانتحال هوية مزورة.
وكان المشتبه فيه يقوم بانتحال هوية مزيفة وتقديم وعود وهمية للضحايا بدعوى تخصيص بقع أرضية بتجزئة سكنية لا وجود لها، وذلك مقابل مبالغ مالية متفاوتة القيمة. وفاق عدد الذين نصب عليهم 900 شخص.
وإلى جانب ذلك، لجأ المشتبه فيه إلى إيهام ضحاياه بالدخول معهم كشركاء في مقاولة وهمية تتعاطى للتسويق الهرمي وبيع مواد التجميل، ليتسنى له سلبهم مبالغ مالية هامة.
وقام المتهم، باستقطاب مئات الضحايا، بعدما أوهمهم باقتناء شقق سكنية تطل على شاطئ «الأمم» بمنطقة بوقنادل بين مدينتي سلا والقنيطرة، وطلب منهم أداء مبالغ مالية قدرها 6 ملايين سنتيم لكل شقة مساحتها 70 مترا مربعا، ووعدهم بالحصول على الشقة في غضون سنتين بهذا المبلغ فقط، مع تحقيق أرباح تصل إلى 21 مليون سنتيم في ظرف خمس سنوات، يعني أن الضحية سيحصل على شقة تطل على البحر ومبلغ 21 مليون سنتيم، مقابل أداء 6 ملايين فقط، وهو ما جعل مئات الضحايا يتساقطون تباعا، وبلغ عددهم، حسب مصادر مطلعة، حوالي 600 شخص، وبلغت المبالغ المتحصل عليها من عملية النصب حوالي أربعة ملايير سنتيم، وأكدت المصادر أن الأمر يتعلق بمشروع وهمي.
وبعد توصل المصالح الأمنية بشكايات في الموضوع، باشرت تحرياتها وأبحاثها، استعانة بشهادات الضحايا، وهو ما مكن من تحديد هوية المشتبه فيه ومكان تواجده.
هذا، وأظهرت عملية تنقيط المشتبه فيه بقاعدة بيانات الأمن الوطني، أنه يشكل موضوع مذكرات بحث على الصعيد الوطني صادرة عن مصالح الشرطة القضائية والدرك الملكي بمدن القنيطرة وتمارة والخميسات ومكناس، وذلك إثر في تورطه في قضايا مماثلة تتعلق بالنصب والاحتيال وإصدار شيكات بدون رصيد وسرقة السيارات والترامي على ملك الغير.
إلى ذلك، تم الاحتفاظ بالمشتبه فيه تحت تدبير الحراسة النظرية رهن إشارة البحث الذي تشرف عليه النيابة العامة المختصة، وذلك لتحديد باقي الامتدادات المحتملة لهذا النشاط الإجرامي، والكشف عن كافة الأفعال الإجرامية المنسوبة للمعني بالأمر قبل تقديمه للعدالة.
