بدأت بلادنا تجني ثمار عقود من العمل و الاجتهاد في مجال مكافحة الإرهاب، و لاشك أن المغرب يسير يخطوات ثابته نحو الريادة الدولية في هذا الميدان، الذي تمكنت فيه المؤسسات الأمنية المغربية، من إثبات ذواتها، و فرض هذا الوطن كمعادلة صعبة، لم تتمكن الجريمة العابرة للقارات من النيل منه رغم وعيدها الخفي و العلني.
المغرب و بعدما تمكن من تجفيف منابع الارهاب فوق ترابه و جمعها في سجونه المتفرقة، أسس مدرسته الدينية الرامية إلى تكوين الأئمة على نشر الاعتدال و محاربة الخطابة المتطرفة، و هاهو اليوم يدخل مرحلة جديدة تميز بها عهد محمد السادس، و تمكن من خلالها عبد اللطيف الحموشي من كتابة اسمه في التاريخ بحبر من ذهب.
انتصارات المغرب على الإرهاب، داخل أرض الوطن و خارجها، جعلت منه شريكا أمنيا ذا مصداقية، وضعت كبريات الدول ثقتها فيه، و لجأت إليه بحكم الخبرة من أجل الاستفادة من خبراته، و هو ما تجسد في توقيع العديد من الاتفاقيات كانت أخرها تلك التي جمعته بألمانيا، في مشاهد تابعها الرأي العام الوطني على وسائل الإعلام و كله فخر و اعتزاز بوطنه و بمدير أمنه الجالس مع الكبار يتباحث معهم مشكلهم الأمنية.
آخر شيء يجعلنا نفتخر بمؤسستنا الأمنية و بمسؤوليها، هو استقبالها لخبراء أمنيين من دولة قطر، من أجل تكوينهم على محاربة الجريمة الالكترونية، و هو ما يدل على أن المديرية العامة للأمن الوطني و زميلتها في الاستخبارات، يعتبران محل ثقة بالنسبة لباقي الأجهزة الامنية عبر مختلف دول العالم، و هاهي دولة قطر التي تتوفر على الإمكانيات المادية التي تجعلها تستفيد من خبرة أعظم الدول في العالم، قد وضعت ثقتها في بلادنا، و هي متأكدة من أنها تتعامل مع جهاز من مبادئه السرية و الكثمان واحترام خصوصية باقي دول العالم.
ما سبق ذكره يجعلنا نفتخر بوطننا و ملكنا و رؤوسنا مرفوعة، و يدفعنا الى التوجه بكلمة شكر إلى رجل اسمه عبد اللطيف الحموشي يعمل في صمت، حباه الله بهبة استثنائية جعلت كل من رآه يحبه، و كل من سمع بمنجزاته يعجب به، فقط بلغة العيون تمكن من كسب ثقة المغاربة بمختلف شرائحهم، و بمشواره المهني هاهي دول العالم تحج نحو المذيرية العامة للامن الوطني بحثا عن الفعالية في الاداء و النتائج الملموسة.