قال المسؤول عن برنامج التطعيم في فرنسا “آلان فيشر” امس الأربعاء 22 يونيو 2022، إن البلاد تواجه موجة جديدة من الإصابات بكورونا، مؤكدا أن هذه الموجة تأتي سبب متحورات جديدة من الفيروس.
يأتي هذا في وقت وصلت فيه الإصابات اليومية الجديدة إلى ذروتها في شهرين تقريبا أمس الثلاثاء، عند أكثر من 95 ألفا، بحسب ما أكده فيشر.
وقال المسؤول الصحي الفرنسي في حديث للقناة الثانية في التلفزيون الفرنسي، إنه لا يوجد شك في أن الأعداد الكبيرة من الإصابات عادت مرة أخرى في فرنسا، مضيفا أنه”يؤيد إعادة فرض وضع الكمامات في وسائل النقل العام”، وتابع :”السؤال هو: ما شدة هذه الموجة؟”.
وذكر المركز الأوروبي للوقاية من الأمراض ومكافحتها أن دولا أوروبية أخرى، خاصة البرتغال، تشهد أيضا زيادة في إصابات كورونا بسبب متحورين فرعيين من المتحور أوميكرون.
ومنذ نهاية مايو الماضي ارتفعت الإصابات الجديدة في فرنسا بشكلٍ مطرد، وزاد إجمالي الوفيات الناجمة عن كورونا في فرنسا 56 وفاة أمس الثلاثاء ليصل إلى149 ألفا و162 حالة منذ بداية الجائحة قبل نحو عامين ونصف.
في السياق، دعت السلطات الفرنسية كبار السن إلى الحصول على جرعة معززة جديدة (رابعة) من لقاح كورونا، بعد ارتفاع عدد الإصابات بنسبة 40% في غضون أسبوع.
وأفادت إذاعة فرنسا الدولية “آر إف إيه” أن أكثر من 50 ألف شخص تظهر إصابتهم بالفيروس كل يوم، كما يرتفع عدد المرضى في المستشفيات بمعدل 600 مريض جديد كل 24 ساعة.
وفي وقت تشهد فيه أكثر من 50 دائر ة حالات جديدة متزايدة بالمرض، ناشدت الحكومة المواطنين المسنين الحصول على جرعة رابعة من اللقاح خاصة أنه حتى الآن، ربع الأشخاص المؤهلين فقط فعلوا ذلك، وحتى في دور رعاية المسنين، وافق أقل من نصف المستحقين على لقاح معزز.
إلى ذلك، تظهر الأرقام الصادرة عن وزارة الصحة أن 19% فقط من الأشخاص الذين تتراوح أعمارهم بين 60 و79 قد تم تطعيمهم بأربع جرعات.
لكن في الوقت نفسه، فإن الأشخاص من هذه الفئة العمرية، هم الذين ينتهي بهم المطاف في المستشفى، مع 8 من كل 10 مرضى كورونا تزيد أعمارهم عن 60 عاما.