عادت أسعار بيع لحوم الأغنام بالأسواق المحلية المغربية إلى الانخفاض قليلا عما كانت عليه قبل دخول شهر رمضان.
وسجلت أسعار البيع، وفق العديد من المهنيين، تراجعا ملحوظا، وذلك بالنظر إلى كون عملية استيراد رؤوس الأغنام مازالت متواصلة.
وأوضح فاعلون في القطاع أن عملية الاستيراد المستمرة من شأنها أن تسهم في انخفاض أكبر في الأسعار، ما سيرخي بظلاله على أسعار رؤوس الأغنام الموجهة للذبيحة في عيد الأضحى.
وأوضح في هذا الصدد محمد جبلي، رئيس الفيدرالية المغربية للفاعلين في قطاع المواشي، أن لحوم الأغنام بالمجازر باتت متوفرة بشكل جيد بفعل عملية الاستيراد خلال الأسابيع الماضية، مسجلا أن الفترة التي سبقت شهر رمضان عرفت دخول حوالي 5 آلاف رأس من الأغنام.
وشدد جبلي، في تصريح لجريدة هسبريس الإلكترونية، على أن هذا الأمر جعل أسعار البيع في المجازر تتراوح بين 80 و85 درهما، بعدما كانت تفوق ذلك قبل أسابيع، ما سينعكس على البيع بالتقسيط.
ولفت المتحدث نفسه إلى أن الملاحظ حاليا وفرة السلع، سواء من الأغنام أو الأبقار، وفي المقابل كساد في عملية البيع وتراجع الإقبال عليها.
وأردف الفاعل في القطاع بأن ارتفاع أسعار بيع اللحوم كان محط لقاء تم عقده مع وزير الصناعة والتجارة، أمس الجمعة بحضور رئيس الاتحاد العام للمقاولات والمهن، وعدد من المهنيين، ووعد خلاله ممثل الحكومة بالتدخل لحل العراقيل التي تواجه الفاعلين في هذا المجال.
ومازالت السوق الوطنية، وفق المهنيين في قطاع المواشي، تستقبل رؤوس الأغنام والأبقار القادمة من إسبانيا، وذلك ضمن المساعي الحكومية من أجل العمل على تخفيض أسعار البيع التي ألهبت جيوب المغاربة.
ويشتكي المواطنون بمختلف طبقاتهم الاجتماعية من غلاء أسعار اللحوم الحمراء، التي بلغت مستويات قياسية أضرت بالقدرة الشرائية، وانضافت إلى مجموعة من السلع والمواد التي عرفت أسعارها زيادات كبيرة.