شرع فريق الجيش الملكي في تعزيز صفوفه مبكرًا، استعدادًا للموسم الرياضي المقبل، بسبب معاناته من ضعف في بعض المراكز، ما أدّى به إلى توديع منافسات كأس الكونفدرالية الأفريقية، من الدور ربع النهائي على يد اتحاد العاصمة الجزائري.
وكشف مصدر خاص لـ”winwin” أن الفريق الملكي نجح في توقيع أربعة عقود مبدئية مع اللاعبين، الذين اختارتهم اللجنة الفنية للنادي، إذ حسم الجيش الملكي رسميًّا صفقتي الحارس أيوب الخياطي واللاعب الأمين الزحزوح، لاعبي نادي اتحاد تواركة ووقّع معهما مبدئيًّا، في انتظار نهاية الموسم الرياضي الجاري، لتوقيع عقد رسمي بعد فتح نافذة “الميركاتو” الصيفي.
وفاجأ الجيش جاره بمدينة الرباط اتحاد تواركة، بعد أن خطف الخياطي والزحزوح منه، بالنظر إلى أن عقديهما ينتهيان بنهاية الموسم الرياضي الجاري، في الوقت الذي كان مسؤولو تواركة يمنون النفس بالتمديد للثنائي بهدف ضمان استمرارهما مع الفريق.
وحاول مسؤولو اتحاد تواركة تجديد عقد اللاعبين، غير أنهما رفضا ذلك، وظلا يماطلان في الاستجابة لطلب الاجتماع بهما للتفاوض معهما، الأمر الذي أثار شكوك إدارة نادي اتحاد تواركة بشأن وجود أمر يخفيه اللاعبان، ليتأكد أنهما وقّعا عقدين مبدئيين مع الجيش الملكي، الذي يسعى إلى تعزيز صفوفه بلاعبين جدد.
وظهر الخياطي بمستوى جيد الموسم الرياضي الجاري، قبل أن يتعرض للإصابة ويفقد مكانه لصالح عبد الرحمن الحواصلي، العائد بدوره من الإصابة، في الوقت الذي ظهر أيوب لكرد حارس الجيش الملكي الحالي بمستوى ضعيف، إذ تكررت أخطاؤه الفادحة التي تسببت في ضياع العديد من النقاط على الفريق في صراعه على لقب الدوري.
من جهته، يُعدّ الزحزوح من نجوم اتحاد تواركة، إذ إنه أحد أبرز صنّاع اللعب، وأسهم في فوز فريقه بالعديد من المباريات خلال الموسم الرياضي الجاري، بفضل تكوينه ضمن فئات أكاديمية محمد السادس لكرة القدم.
كما وقّعت إدارة الجيش عقدين مبدئيين مع اللاعبين منصف عمري، الظهير الأيسر لأولمبيك آسفي، والطيبي بوخريص الظهير الأيمن للدفاع الحسني الجديدي، لتعزيز صفوفه بهما للموسم الرياضي المقبل، استعدادًا للمنافسة على كل الألقاب الممكنة، إذ بلغت مدة العقد ثلاثة مواسم قابلة للتجديد.
وأكد مصدرنا أن جميع العقود المبدئية بلغت مدتها ثلاثة مواسم قابلة للتجديد، في حال توثيقها رسميًّا خلال فترة الانتقالات الصيفية المقبلة. ويعول الجيش الملكي على عقد صفقات مبكرة، بقصد تفادي تعاقدات اللحظة الأخيرة، وعدم الوقوع ضحية مزايدات بعض الوسطاء الذين يسعون إلى إبرام صفقات بمقابل كبير جدًا، مستغلين صراع الأندية على اللاعبين البارزين في الدوري المغربي.
ومن المقرر أن يفسخ الفريق الملكي عقود بعض لاعبيه الذين لم يقدموا ما كان منتظرًا منهم في الموسم الرياضي الجاري، رغبةً من الإدارة في العودة إلى الواجهة بعد سنوات عديدة ظل فيها الفريق بعيدًا عن منصات التتويج محليًّا وقاريًّا وعربيًّا.
