دعا معالي الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، السيد حسين إبراهيم طه للتحرك العاجل بغية تعزيز دور وكالة بيت مال القدس الشريف، وحشد الموارد لها لتمكينها من القيام بدورها بدعم القدس وأهلها المرابطين، مجددا التأكيد على مكانة القدس الشريف كجزء لا يتجزأ من الأرض الفلسطينية المحتلة عام 1967 وعاصمة لدولة فلسطين، وعلى مكانتها المركزية على أجندة عمل المنظمة وتحركاتها السياسية.
وأعرب الأمين العام في كلمته التي ألقاها نيابة عنه السفير سمير بكر الأمين العام المساعد لشؤون فلسطين والقدس الشريف خلال إطلاق احتفالية اليوبيل الفضي لوكالة بيت مال القدس الشريف تحت شعار “انطلاقة جديدة لترسيخ مكانة القدس ومركزها الديني والحضاري”، بحضور وزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج ناصر بوريطة، عن تقديره للمملكة المغربية لاستضافتها ودعمها السخي لوكالة بيت مال القدس الشريف التي تم إنشاؤها بمبادرة من المغفور له الملك الحسن الثاني، وهي ما تزال تحظى بالاهتمام والرعاية من جلالة الملك محمد السادس في إطار جهوده المخلصة لتعزيز مسيرة التضامن والعمل الإسلامي المشترك لخدمة قضايا الأمة الإسلامية وفي مقدمتها قضية فلسطين والقدس الشريف.
وأضاف الأمين العام أن خطورة التحديات التي يحاول الاحتلال الإسرائيلي فرضها على أرض الواقع في القدس الشريف تضع على كاهل الجميع مسؤولية مشتركة وضرورة ملحة للتحرك العاجل بغية تعزيز دور وكالة بيت مال القدس وحشد الموارد اللازمة لها بغية تمكينها من ممارسة المهام الموكلة لها في سبيل المساهمة في تثبيت الفلسطينيين في المدينة والحفاظ على طابعها العربي والإسلامي وعلى تراثها الحضاري والثقافي والديني.
واشار الأمين العام بالتقدير لمساهمة الوكالة بالعمل بمسؤولية من أجل دعم القدس الشريف والحفاظ على المسجد الأقصى المبارك والأماكن المقدسة الأخرى في المدينة وصون تراثها الحضاري والديني والثقافي والعمراني وتقديم العون للسكان الفلسطينيين والمرابطين والمؤسسات الفلسطينية، في مواجهة مخططات التهويد، داعيا، في الوقت نفسه، لاتخاذ ما يلزم من تدابير من قبل الدول الأعضاء على مستوى القطاع العام والمجتمع المدني والقطاع الخاص والأفراد لدعم مدينة القدس وأهلها المرابطين.
من جانبه، قال محمد سالم الشرقاوي، المدير المكلف بتسيير وكالة بيت مال القدس الشريف، إن مناسبة للاحتفال بمرور 25 عاما على تأسيس الوكالة فرصة مهمة لاستحضار ذكرى جلالة الملك الحسن الثاني، والملك حسين بن طلال، ملك المملكة الأردنية الهاشمية، صاحبة الوصاية على المقدسات في القدس، إلى جانب الرئيس ياسر عرفات.